المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
المواضيع الأكثر نشاطاً
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
سحابة الكلمات الدلالية
سيرة شاعر صارخ في المظاهرة
نزار- عضـــو جديــد
- الجنس :
عدد المساهمات : 22
نقاط : 54
وسام السبيل : 0
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
الموقع : الحقيقة
العمل/الترفيه : متقاعد منذ زمان
المزاج : هادئ جدا
الشعر يريد إسقاط اللغة
يقول مجنون لزميله في المظاهرة وقد تلاحمت كتفاهما:
ـ حرارتك مرتفعة يا صاحبي.
يردّ الزّميل وهو لا يكفّ عن الصّراخ:
ـ أمّا أنت فلِمَ تبرُدُ؟
يوشوش المجنونُ:
ـ لأنّي لمْ أكفّ عن الصّراخ يومًا.
ثمّ ينظمّان إلى الصّرخة الجديدة…
مع أنّ الزّميل الحارّ لم يفهم برد المجنون.
المجنون لا يكفّ عن التفكير رغم الضجّة الكبيرة.
بحث في كتفه عن حرارة المقطع السّابق، فلم يجده
عرف أنّ من قوانين المظاهرة هو عدم الوفاء لكتف واحدة.
وعليه فقد اختلطت الأكتاف على المجنون.
اختلط أصحاب الأكتاف أيضا.
راح يتكلم مع الأكتاف على أنّها واحدة.
ومن ضمن الأسئلة:
ـ ماذا تقرأ في الأصوات؟.
ـ ماذا تقرأ على الشفتين اليابستين في لحظة طريّة؟.
ـ ماذا تقرئين في ذكورة الشارع الذكورة المطلقة؟
ـ تخيّلي أنّك على صفحة ماء صافية ولا ترين وجهك؟.
ـ ماذا يقول الصّوت خارج الكلمة؟.
ـ ماذا يكتب صاحب اليدين المتشنّجتين؟
ـ كيف لم ينتبهوا قبل هذا إلى ثورة صغيرة في صدره؟.
ـ كيف لم تردّي على رسائله الخارقة وهي على بابك؟.
ـ ماذا يمسك ماسك الخبزة في المظاهرة غدا؟.
ـ أيّ عصفور لذاك القفص المظاهرتيّ الذي يتحوّل اليوم إلى نجم؟.
ـ هل يتحسّس حامل الأنثى فوق الرّقبة أنوثتها، كيف لا وهي تثقل الكاهل؟،
كيف لا وحرارتها قريبة من المخيلة؟. هل سينبض قلبه خارج المظاهرة؟ وهل من
حياة في مذكّره القويّ؟.
ـ ماذا يعني الحضر الشعريّ العائد إلى الزمن القديم؟.
ـ لماذا خرج وحيدا في مظاهرة "الشعر يريد إسقاط اللغة".
هكذا يجد المجنون نفسه في مقدّمة السياق الصّارخ
مرافقا للصوت
مسقطا للكلمة.
هكذا تحدّث المجنون…
أنا في الشارع الكبير وعلى بعد مترين من قلبي.
انا في الشارع الكبير وأشتهي ما لا يشتهى الآن
أشتهي أن أطول ما ينبت في وهم النّاس وأن أجمع من الصراخ ما يكفي من شهوة وأن أمسك باليدين ورقة لا شيء مكتوب فيها
عدا أن بها قلبي
لم أركض يا ابن خلدون ما يكفي
إلى الآن لم أشأ أن أتهمك برائحة "تربة الباي" ولا بذاك العائد خلسة كي يكتب على حائط الحبيبة "أشتهيك" في طردي
وأشتهي لعبة صبيانيّة على مرأى زائرة "ابن خلف" لم أركض يا ابن خلدون
ولم أعرف ماذا تريد أنامل التركيّ أن تقول وهي توجه نظرتيك في الفراغ.
كنت أراك صارخا في "حضر التجوال" العسكريّ
وأرى أن أشباح النيام في شرعيّتك يتلاعبون بضوء الشارع الكبير
حيث لم أطل بعد قلبي
أنا في الشارع الكبير يا "وشمة" في خدّ أمّي
وأرى أيادي عازفات الكمان تؤدّي رقصات بين "ارحل" السياسيّة و"تعال" العاطفيّة
سمعت الصراخ هذا قبل اليوم
سمعته في البار في اختلاط السكارى
سمعته في الغرف النتنة بزمجرة الآباء
سمعته في همسة التائه على محموله الرّديئ
سمعنه في ذهن المدينة العتيقة وهي لم تفارق ظلامها في الصباح الباكر
سمعته في قلبي
إذ لم أطل قلبي.
يردّ الزّميل وهو لا يكفّ عن الصّراخ:
ـ أمّا أنت فلِمَ تبرُدُ؟
يوشوش المجنونُ:
ـ لأنّي لمْ أكفّ عن الصّراخ يومًا.
ثمّ ينظمّان إلى الصّرخة الجديدة…
مع أنّ الزّميل الحارّ لم يفهم برد المجنون.
المجنون لا يكفّ عن التفكير رغم الضجّة الكبيرة.
بحث في كتفه عن حرارة المقطع السّابق، فلم يجده
عرف أنّ من قوانين المظاهرة هو عدم الوفاء لكتف واحدة.
وعليه فقد اختلطت الأكتاف على المجنون.
اختلط أصحاب الأكتاف أيضا.
راح يتكلم مع الأكتاف على أنّها واحدة.
ومن ضمن الأسئلة:
ـ ماذا تقرأ في الأصوات؟.
ـ ماذا تقرأ على الشفتين اليابستين في لحظة طريّة؟.
ـ ماذا تقرئين في ذكورة الشارع الذكورة المطلقة؟
ـ تخيّلي أنّك على صفحة ماء صافية ولا ترين وجهك؟.
ـ ماذا يقول الصّوت خارج الكلمة؟.
ـ ماذا يكتب صاحب اليدين المتشنّجتين؟
ـ كيف لم ينتبهوا قبل هذا إلى ثورة صغيرة في صدره؟.
ـ كيف لم تردّي على رسائله الخارقة وهي على بابك؟.
ـ ماذا يمسك ماسك الخبزة في المظاهرة غدا؟.
ـ أيّ عصفور لذاك القفص المظاهرتيّ الذي يتحوّل اليوم إلى نجم؟.
ـ هل يتحسّس حامل الأنثى فوق الرّقبة أنوثتها، كيف لا وهي تثقل الكاهل؟،
كيف لا وحرارتها قريبة من المخيلة؟. هل سينبض قلبه خارج المظاهرة؟ وهل من
حياة في مذكّره القويّ؟.
ـ ماذا يعني الحضر الشعريّ العائد إلى الزمن القديم؟.
ـ لماذا خرج وحيدا في مظاهرة "الشعر يريد إسقاط اللغة".
هكذا يجد المجنون نفسه في مقدّمة السياق الصّارخ
مرافقا للصوت
مسقطا للكلمة.
هكذا تحدّث المجنون…
أنا في الشارع الكبير وعلى بعد مترين من قلبي.
انا في الشارع الكبير وأشتهي ما لا يشتهى الآن
أشتهي أن أطول ما ينبت في وهم النّاس وأن أجمع من الصراخ ما يكفي من شهوة وأن أمسك باليدين ورقة لا شيء مكتوب فيها
عدا أن بها قلبي
لم أركض يا ابن خلدون ما يكفي
إلى الآن لم أشأ أن أتهمك برائحة "تربة الباي" ولا بذاك العائد خلسة كي يكتب على حائط الحبيبة "أشتهيك" في طردي
وأشتهي لعبة صبيانيّة على مرأى زائرة "ابن خلف" لم أركض يا ابن خلدون
ولم أعرف ماذا تريد أنامل التركيّ أن تقول وهي توجه نظرتيك في الفراغ.
كنت أراك صارخا في "حضر التجوال" العسكريّ
وأرى أن أشباح النيام في شرعيّتك يتلاعبون بضوء الشارع الكبير
حيث لم أطل بعد قلبي
أنا في الشارع الكبير يا "وشمة" في خدّ أمّي
وأرى أيادي عازفات الكمان تؤدّي رقصات بين "ارحل" السياسيّة و"تعال" العاطفيّة
سمعت الصراخ هذا قبل اليوم
سمعته في البار في اختلاط السكارى
سمعته في الغرف النتنة بزمجرة الآباء
سمعته في همسة التائه على محموله الرّديئ
سمعنه في ذهن المدينة العتيقة وهي لم تفارق ظلامها في الصباح الباكر
سمعته في قلبي
إذ لم أطل قلبي.
مُشاطرة هذه المقالة على:
« استعرض الموضوع السابق · استعرض الموضوع التالي »
رسالة سريعة
ـ أمّا أنت فلِمَ تبرُدُ؟
يوشوش المجنونُ:
ـ لأنّي لمْ أكفّ عن الصّراخ يومًا.
ثمّ ينظمّان إلى الصّرخة الجديدة…
مع أنّ الزّميل الحارّ لم يفهم برد المجنون.
المجنون لا يكفّ عن التفكير رغم الضجّة الكبيرة.
بحث في كتفه عن حرارة المقطع السّابق، فلم يجده
عرف أنّ من قوانين المظاهرة هو عدم الوفاء لكتف واحدة.
وعليه فقد اختلطت الأكتاف على المجنون.
اختلط أصحاب الأكتاف أيضا.
راح يتكلم مع الأكتاف على أنّها واحدة.
ومن ضمن الأسئلة:
ـ ماذا تقرأ في الأصوات؟.
ـ ماذا تقرأ على الشفتين اليابستين في لحظة طريّة؟.
ـ ماذا تقرئين في ذكورة الشارع الذكورة المطلقة؟
ـ تخيّلي أنّك على صفحة ماء صافية ولا ترين وجهك؟.
ـ ماذا يقول الصّوت خارج الكلمة؟.
ـ ماذا يكتب صاحب اليدين المتشنّجتين؟
ـ كيف لم ينتبهوا قبل هذا إلى ثورة صغيرة في صدره؟.
ـ كيف لم تردّي على رسائله الخارقة وهي على بابك؟.
ـ ماذا يمسك ماسك الخبزة في المظاهرة غدا؟.
ـ أيّ عصفور لذاك القفص المظاهرتيّ الذي يتحوّل اليوم إلى نجم؟.
ـ هل يتحسّس حامل الأنثى فوق الرّقبة أنوثتها، كيف لا وهي تثقل الكاهل؟،
كيف لا وحرارتها قريبة من المخيلة؟. هل سينبض قلبه خارج المظاهرة؟ وهل من
حياة في مذكّره القويّ؟.
ـ ماذا يعني الحضر الشعريّ العائد إلى الزمن القديم؟.
ـ لماذا خرج وحيدا في مظاهرة "الشعر يريد إسقاط اللغة".
هكذا يجد المجنون نفسه في مقدّمة السياق الصّارخ
مرافقا للصوت
مسقطا للكلمة.
هكذا تحدّث المجنون…
أنا في الشارع الكبير وعلى بعد مترين من قلبي.
انا في الشارع الكبير وأشتهي ما لا يشتهى الآن
أشتهي أن أطول ما ينبت في وهم النّاس وأن أجمع من الصراخ ما يكفي من شهوة وأن أمسك باليدين ورقة لا شيء مكتوب فيها
عدا أن بها قلبي
لم أركض يا ابن خلدون ما يكفي
إلى الآن لم أشأ أن أتهمك برائحة "تربة الباي" ولا بذاك العائد خلسة كي يكتب على حائط الحبيبة "أشتهيك" في طردي
وأشتهي لعبة صبيانيّة على مرأى زائرة "ابن خلف" لم أركض يا ابن خلدون
ولم أعرف ماذا تريد أنامل التركيّ أن تقول وهي توجه نظرتيك في الفراغ.
كنت أراك صارخا في "حضر التجوال" العسكريّ
وأرى أن أشباح النيام في شرعيّتك يتلاعبون بضوء الشارع الكبير
حيث لم أطل بعد قلبي
أنا في الشارع الكبير يا "وشمة" في خدّ أمّي
وأرى أيادي عازفات الكمان تؤدّي رقصات بين "ارحل" السياسيّة و"تعال" العاطفيّة
سمعت الصراخ هذا قبل اليوم
سمعته في البار في اختلاط السكارى
سمعته في الغرف النتنة بزمجرة الآباء
سمعته في همسة التائه على محموله الرّديئ
سمعنه في ذهن المدينة العتيقة وهي لم تفارق ظلامها في الصباح الباكر
سمعته في قلبي
إذ لم أطل قلبي.
مُشاطرة هذه المقالة على:
لا يوجد حالياً أي تعليق
« استعرض الموضوع السابق · استعرض الموضوع التالي »
رسالة سريعة
الأحد أغسطس 28, 2011 4:20 am من طرف ماها
» عش في خطر وِشيّدْ منزلك في الربع الخالي!
الأحد أغسطس 28, 2011 4:19 am من طرف ماها
» عام الجراد...مذكرات جندي مقدسي في الحرب العظمى: نهاية "الوطن العثماني" والانقطاع عن الماضي
الأحد أغسطس 28, 2011 4:18 am من طرف ماها
» "العمل الجنسي" في المغرب والصحة العمومية
الأحد أغسطس 28, 2011 4:17 am من طرف ماها
» "العمل الجنسي في المغرب": تعريفا ووظائف
الأحد أغسطس 28, 2011 4:16 am من طرف ماها
» في الانتقال الجنسي
الأحد أغسطس 28, 2011 4:14 am من طرف ماها
» التربية الجنسية ضرورة عمومية
الأحد أغسطس 28, 2011 4:13 am من طرف ماها
» الجنس واليسار والإعلام
الأحد أغسطس 28, 2011 4:12 am من طرف ماها
» الوقاية أو الاجتهاد المغلق
الأحد أغسطس 28, 2011 4:11 am من طرف ماها