| | لم تعد المرأة مجرد موضوع اجتماعي يتولد من خلال التقسيم الجنسي للمجتمع المرسم في النظام الثقافي. ولم تعد مجرّد فئة محددة بكاملها انطلاقا من مجموع الحقوق المحرومة منها وأنواع الحيف التي تطالها وأشكال الإقصاء التي تنظم وجودها مثلما أنها لم تعد توقا يصوغ الحرمان والتهميش أفقه التحرّري. إنها اليوم أكثر من كل...
|
| | "يا جرجاوي يا جرجاوي يا متولي جاي تايه أدور على ميت ولي وشعوري للعيل متولي وأديني هتكلم على متولي" هي إحدى أجمل الأغاني الشعبية وأقبحها في التراث الشعبي المصري، بل أكاد أقول إنّها من أجمل الأغاني الشعبية الحديثة في التراث العربي ككلّ وأقبحها على الإطلاق! أنا أقصد بهذا أغنية "شفيقة ومتولي" للمطرب الشعبي...
|
| | "معاً لإعدام سهير الأتاسي" هذا ليس عنواناً لفيلم، أو نكتة سمجة، إنّها صفحة أنشئت قبل مدّة على الفيس بوك من أجل التحريض على قتل الناشطة السياسيّة السوريّة سهير الأتاسي. لحسن الحظّ لم تُنفّذ هذه الدعوة حتّى الآن، وحسب ما هو متداول فإنّ سهير الأتاسي، أسوة بناشطات وناشطين آخرين، متوارية عن الأنظار. لكّن القتل حدث فعلاً، ولأوّل مرّة...
|
| | هل يمكنك القيام بتعذيب شخص لا تعرفه ولم تلتق به في حياتك في حال طلب منك ذلك، وفق اعتبارات معينة؟ لا تقلق، الإجابة إلى حدّ كبير هي : نعم!! أدبيات ما بعد الحرب العالمية الثانية أظهرت الأهوال التي تعرّض لها الآلاف من "البشر" في معسكرات الاعتقال النازية، ودفعت بباحثين كثر حول العالم لدراسة ظاهرة "التعذيب" ومنهم ستانلي ميلغرام...
|
| | يقال إن من يرغب عن أمر ما، لا يعجز عن اختلاق الذرائع والحجج لتسويغ رفضه وتبرير إحجامه، ربّما هذا هو حال أنظمتنا العربية مع التغيير الديمقراطي، فهو مرفوض ودونه الأبواب موصدة لأسباب يعاد تجديدها وتكرارها كحكاية إبريق الزيت، مرّة بحجّة المخاطر الخارجية وضرورات التصدي للمؤامرات التي تحاك للنيل من أمن البلاد واستقرارها ومرة بذريعة الخصوصية...
|
| | "الجهالة أم المصائب" فرنسوا رابلي الدكتاتورية لفظ وارد، أصله في اللاتينية La dictatura سلطة الشخص الواحد والمتكلم المنفرد. وقد تطوّر المفهوم ليصبح فيما بعد صفة من صفات الانتظام السياسي القائم على الغطرسة والعنف واحتكار الرأي ومعاداة الحرية وردع من ينادي بها، ولسنا...
|
| | "الألم الرئيسي، الألم الذي هو أشدّ الآلام قوّة قد لا يكون ألم الجروح بل الألم الذي ينشأ عن يقين المرء من أنه بعد ساعة، ثم بعد عشر دقائق ثم بعد نصف دقيقة، ثم الآن فورا ستترك روحه جسدها وأنه لن يكون بعد تلك اللّحظة إنسانا وان هذا مؤكّد". دستويفسكي، رواية "الأبله". استثمر الرّوائي الإيطالي الشهير"امبرتو...
|
| | تُطالعنا من حين لآخر بعض المقالات والأخبار، تنشر أرقامًا لعدد معتنقي دين ما، كالإسلام أو المسيحية مثلا. هذه الأرقام غالبًا ما تكون بالآلاف أو عشرات الآلاف. وكثيرًا ما يتردد رقم الـ50 الف معتنق سنويًا أو خلال عدة سنوات. إحصاءات إعتناق الأديان صعبة، خاصة لأنها لا تتم من قبل مؤسسات رسمية ولا تشمل جميع السكان. فهي غالبًا ما تجري على...
|
| | كنتُ طبيباً مبتدئاً عندما "جلدني" أحد أقربائي بمحاضرة طويلة عريضة حول حديث مأثور يقول :(امش بدائك ما مشى بك). وحاول قريبي الستّينيّ، آنذاك، بكل ما أوتي من منطق وبيان، أن يفهمني ما تسلّل إلى فهمه هو من منطوق الحديث، وفحواه أنّ على "المؤمن الحقيقيّ" أن يصبر على مرضه ووجعه ما دام قادراً على تحمله، وأن لا يلجأ إلى الطبيب إلا حين يشتدّ...
|
| | عام 2000 موت الأب وبداية دولة الابن:أصدر الرئيس السوري بشار الأسد في تموز عام 2000 عقب فوزه في استفتاء كان هو الوحيد المرشح فيه، عدة تعميمات شفهية ورسمية تقضي بإزالة اليافطات والصور التي كانت تغطي آنذاك الشوارع والجدران والواجهات في كافة أنحاء العاصمة دمشق والمدن والمحافظات الأخرى وعدم طبع المزيد من...
|
| | برزت "صحافة المواطنين" كأحد أبرز عوامل النجاح في الحراك الشعبي الذي تشهده المنطقة العربية مؤخراً، هذه الصحافة غير التقليدية التي لا تلتزم بالشروط المتعارف عليها للممارسة الصحفية كالعضوية الإلزامية في النقابات المهنية أو الحصول على شهادة جامعية، والتي تؤكد أن الصحافة لم تعد مهنة نخبوية، فأيّ مواطن يمكنه أن يصبح صحفياً، عبر امتلاكه...
|
| | " بسرعة متولي طلع فوق يقول ولا حد معايا م تفوق متولي يطلب من أصدقائه أن لا يصعدوا معه ربما إعلاناً منه أن القتل يجب أن يتم عبر أقرب الناس لشفيقة، وهذا كي لا يكون من يشكّك في أنه الذي قتل أخته تثميناً لشرفه، وربما لأنّ حفني أحمد حسن أراد أن ينهي دور الأصدقاء ليبرّءهم دون الحاجة للوقوف في المحكمة كمن اشتركوا في جريمة...
|
| | حين تخرج الشعوب لتطالب بحقوقها المهدورة طيلة عقود، كردّ فعل على الاستباحة والتهميش الذي طالها، عليها في لحظة تمكُنها أو "انتصارها"، أن تتجاوز ردّ الفعل وألا تذهب عميقاً في إلغاء خصومها، مكتفيةً بمحاسبة رموز الإجرام والفساد، بشفافية قانونية تكفل استقلال القضاء ونزاهته، مراعيةً في ذات الوقت حساسية المرحلة بعيداً عن ثقافة الانتقام،...
|
| | المفهوم الشائع عن الحب والزواج هو أنهما مترادفان وأنهما ينطلقان من الدوافع ذاتها ويؤمّنان حاجات الإنسان ذاتها، ولكن مثل أغلب الأفكار السائدة فإن هذه أيضاً لا تقوم على حقائق بل خرافات. لا يوجد شىء مشترك بين الحب والزواج، فهما متباعدان كبعد القطبين بل هما في الواقع غريمان. ولا شك أن بعض الزيجات هي نتاج الحب، ولكن ليس لأن الحب
|
| | تجربة المحترف:يشرف برنار بنعطارB.Benattar ، على محترف للفلسفة بالمركز المهني للبيداغوجيا التطبيقية، يواظب على الحضور للمحترف مساعدون اجتماعيون، أغلبهم نساء من مختلف الأعمار. يدور موضوع اليوم حول : "مسالة الحميمية". أية مسافة أخلقها مع الآخر الماثل أمامي؟ في ماذا أتدخل؟ وما حدود تدخلي؟ اكتست الأسئلة التي...
|
| | تقوم نظريات الأدب عامة على مصادرات وتصّورات شاملة كلّية تحيل على الأنواع، وتعتاض عن الخاصّ بالعامّ، في حين أنّ فنّا مثل الشّعر لا يعرف إلاّ أفراد القصائد أي ما كان ولن يتكرّر حدوثه، والنصّ الشعري من هذا الجانب "معجز" شأنه شأن النصّ الديني. وليس بميسورنا في الشّعر أن نسيطر على الخاصّ أو نحدّد بعض مداه ونحيط ببعض أطرافه، بوساطة...
|
| | "إلى س؛ امتناناً لأنها لفتت انتباهي إلى هذا"أضحى وصف ضحايا الانتفاضات العربية بالشهداء شائعاً، ومن المؤكد أن هذا الوصف يروم إعطاء قيمة أخلاقية عالية للذين قتلوا على أيدي أزلام الأنظمة أو أجهزتها الأمنية. لذلك قد ينأى البعض عن إطلاق وصف "الضحايا" لأنه قد يقلل ظاهراً من شجاعة أولئك الذين تحدوا أعتى الظروف،...
|
| | نساء المتوسط يسردن حكايات تتعدّد الأصوات فيها. يختلفن مع بعضهن البعض في جزء من أفكارهن وقناعتهن ، ولكنهن يتحدنّ في البوح عن مشاعر وخصائص نفسانية تقارب بين ذواتهن. روح الطرفة وخفة الدّم حاضرتان في يومياتهن. يضاف إليهما رغبتهن في التقريب بين ضفتي الشمال والجنوب والتّواصل مع الأخر. الغريب. البعيد. الأسمر والأبيض. القادم من بلاد أخرى.
|
| | كتبت في مقالة سابقة، بما معناه، أنَّه يصعب، وربما يستحيل، إقامة حوار بين مؤيدي الثورات العربية الحالية ومعارضيها. كما أنَّ النقاشات التي تأخذ شكل المناظرة تتحول غالباً إلى ما يشبه المماحكات أو المجادلات العقيمة والمسيئة غالباً لمن يشارك فيها، من جهة، ولما يدافع عنه أو يؤيده من جهة أخرى. وأسعى من خلال هذه المقالة إلى أن أوضِّح،...
|
| | تمرّ بنا هذا العام الذكرى المئوية التاسعة لوفاة أبي حامد الغزالي (1059/1111 م)، وتنتظم في عدد من البلدان ندوات ومؤتمرات، للبحث في ما تركه لنا هذا المفكّر، الذي عرف بموقفه المعارض للفلاسفة، لـ"شمول وصمة الكفر كافتهم" بحسب تعبيره. وإذا كان البعض يرى أنّ هذا الموقف لا يخص الفلسفة وإنما الفلاسفة،...
|
| | هي الذكرى السادسة لاستشهادك في الثاني من شهر حزيران، لكنها ليست ككلّ ذكرى، لا تأتي رتيبة، روتينية أو مجرّد أداء واجب أو محطة لتجديد الأحزان على رحيلك المبكر، بل تأتي في زمن خاص جداً، زمن ليس ككلّ الأزمان، ضاجّ بتفاصيلك، وصاخب بفرح طالما بشّرت به، فالعرب كسروا الطوق يا صديقي، ولم يعودوا يحتملون لعب دور الضحية، بل باتوا حاضرين في...
|
| | "هل تعترفين بأنك ترتدين ملابس غير محتشمة؟" أجابت والدمع يملأ عينيها وبصوت مرتجف يكاد أن يكون غير مسموع : نعم. لو أشاروا إلى الشمس وسألوها إن كانت رغيف خبز لكانت تلفظت بنفس تلك الــ ’ نعم ’. لم يتعد استجوابها هذا السؤال. وهو الوحيد الموجه للمتهمات الأخريات. وهكذا هو حال عشرات الآلاف من المتهمات منذ عشرين سنة.
|
| | يسكن بعض النخب خوف عميق من "فتنة طائفية" تغذّ الخطى سورية نحوها. ولهذا تميل إلى التخويف، وتعمل على "لملمة" الصراع. ولا شك أنّ صورة سنة 1980/ 1982 لازالت متّقدة لديهم، وبالتالي لازالوا يرون في المجتمع ما كان عليه آنئذ. وربّما يعتقد البعض بأنّ الأمور هي أسوأ الآن. أظنّ أنّ هذه النخب لم تلتقط اللحظة الراهنة. وبالتالي لا تعرف ما...
|
| | لقد كتبت هذه المقالة السنة الماضية، عدة شهور قبل بداية إنتفاضات الربيع العربي لأشرح طريقةً تُستخدم بكثرة في العالمين العربي والإسلامي لإرهاب وإسكات المخالفين بالرأي أو المعارضين السياسيين دون جريمة محددة أو جانٍ معين ودون ملاحقة قانونية، وأعني عنف الغوغاء. لكن مع إستخدام الأنظمة المواجِهة لتحديات الشارع المنتفض لعناصر لا صفة رسمية...
|
| | من المرجح ألا يحدث هذا سوى في بلد يشبه سوريا؛ بضع نساء واقفات في غرفة يرفعن لافتات تدعو إلى الحرية، وأخرى تدين القمع وتتضامن مع ضحاياه. تردد النساء النشيد الوطني وهن ملثمات بعلم البلاد، بينما تظهر على الشاشة عبارة تفيد بأنهن اخترن هذه الطريقة للتعبير عن موقفهن تفادياً للقمع الذي يتربص بهن في الشارع، وعلى ذلك تفادياً للقتل أو الاعتقال وعدم العودة...
|
| | منذ فترة ليست ببعيدة، عندما قرّر (الرئيس بشار) إعادة الجنسية للأكراد السوريين المحرومين منها والذين ذاقوا الأمرين جرّاء حرمانهم من الجنسية، حيث أنّ الكثيرين من أولئك كانوا مجنّسين في الماضي، حتى إن البعض الآخر كان قد أدى خدمة العلم أيضا قبل أن يجرد من هويته، لكن ورغم ذلك فقد سلبت الجنسية من أسر مختلفة وكان عددهم ما يقارب المائة...
|
| | وبهت زارا مجيلاً أنظاره في القوم ثم قال: ما الإنسان إلا حبل منصوب بين الحيوان والإنسان المتفوق، فهو الحبل المشدود فوق الهاوية.إنّ في العبور للجهة المقابلة مخاطرة، وفي...
|
| | لم تحظ أفكار الحداثة (الديمقراطية٬ العلمانية٬ الدولة المدنية٬ المواطنة٬ حرية المرأة٬الخ. .) في الخمسينات والستينات من القرن المنصرم بأيّ اهتمام يذكر في أدبيات المثقفين وبيانات الأحزاب السياسية (يسارية ويمينية على حد سواء)وبرامجها. ذلك أن القضايا المصيرية، مثل الوحدة العربية وتحرير فلسطين وبناء الاشتراكية، أرخت بثقلها على جسد المجتمع...
|
| | ليست هذه الدراسة مقاربة تاريخية في الحداثة أو مقارنة سوسيولوجية بين العقليات. إنّها مجرّد محاولة في إيجاد فهم معاصر للزمن العربي ومقابلته بالزمن الأوروبي الذي شهد في فجر الحداثة الانفصال التدريجي والحاسم عن المؤسسات الدينية والسياسية في طريقها نحو العلمنة. والأحداث التي شهدتها بعض الدول العربية مؤخّراً باسترجاع المجتمع لحريته في...
|
| | "ما الذي يريده المتظاهرون أو الثائرون في البلاد العربية؟"، "لماذا يتظاهرون" و"ما الذي يسعون لتحقيقه من خلال مظاهراتهم؟". غالباً ما يتمّ طرح هذا النوع من الأسئلة دون أن تتمّ في رأيي مساءلته وتفكيكه، وتتمُّ الإجابة عليه أحياناً دون أن يتِّم طرحه أصلاً. إنَّ الطرق المألوفة في طرح هذا السؤال، أو في الإجابة عنه، تُخفي أكثر ممّا تظهر، وتزيد من غموض المسألة...
|
| | يبدو أنّ الثورات العربية الراهنة فجّرت الكثير من أسئلة تجد أساس انطلاقها من ثقافة الخوف والقهر والأحادية الشمولية في الرأي والتفكير وفي المواقف والعلاقات المجتمعية. وهي بنية رسّخها وكرّسها الاستبداد العربي لقرون متواصلة. ما ذا بعد؟ ما هو البديل؟ كيف وما العمل حتى لا يعود الاستبداد ؟ هل هناك قوى سياسية محددة تهدد التحول الديمقراطي سواء كقوى مضادة...
|
| | اليوم وقد تراكمت السحب مهددة برجوع الجليد، خلدت في ذهني تلك التحية التنبؤية لهيجل بخصوص ثورة 1789 حيث قال "لقد كان شروقا رائعا للشمس". وثبة تونس الجارفة ثم وثبة مصر المنتصرة في آخر المطاف لطرد طغاتها، والموجة الكاسحة حتى ربوع الصين التي شقت العالم العربي، بما في ذلك غزة، شكلت بزوغا رائعا للشمس. لقد مزق هذا البزوغ في أوروبا، وفي...
|
| | طيلة فترة الثورتين التونسية والمصرية وبدايات الثورة الليبية كانت عيون السوريين تزداد احمراراً وأصواتهم تزداد حدةً وانفعالاً، ولم يكن حماسهم يقلّ عن حماس أشقائهم الثائرين، فنقلوا ساحات التغيير والتحرير إلى مساحات بيوتهم وصالوناتهم ومقاهي الشوارع وأسِرتهم وعلاقاتهم. لكنّهم كانوا مجمعين على ضرورة الإطاحة بالدكتاتوريات الهرمة، ويمكن...
|
| | "الشعب يريد إسقاط النظام"يشبّه غوستاف لوبون الجمهور النفسيّ، المحكوم بقوى اللاشعور الطّاغية، بالإنسان المنوَّم مغناطيسيّاً. فبما أن "حياة الدماغ تصبح مشلولة لدى الإنسان المنوَّم، فإنه يصبح عبداً لكل فعالياته اللاواعية، ويصبح منوِّمه قادراً على توجيهه الوجهة التي يشاء بعد أن غدت الشخصية الواعية مغميّّاً
|
| | عندما تجرّع الخميني السُمّ وأسكت مدافع آية الله ووافق على قرار وقف إطلاق النار في الحرب العراقية- الإيرانية، هيّأت الماكنة الإعلامية لحرّاس الثورة الإسلامية كبش فداء وهدفاً لسهام القوم، بدلاً من أن تتوجّه نحو النظام الذي لم يستجب لدعوات إنهاء الحرب التي استمرّت ثمانية أعوام دامية ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء على جانبي...
|
| | من النتائج المهمّة التي نطقت بها ثورتا تونس ومصر (إلى الآن)، مسألة تبديد مخاوف البعض من بدائل حكم ثيوقراطي كان يمكن أن يحلّ محلّ الأنظمة العربية التي كانت قائمة، خاصة في بلد مثل مصر. وفعلاً، جرت العادة عند مثقفينا على مدار السنوات السابقة، على تخويفنا دائماً من البعبع والبدائل الدينية، وتحديداً الإيديولوجيات الدينية المرعبة...
|
| | تبدو دينامية التغيير العربي الراهن، بالأساس، دينامية رفض وتقويض (الشعب يريد إسقاط كذا وكذا وكذا)، مما يجعل الحركات الاحتجاجية المنطلقة تبدو بلا "قيادة" ولا "نظرية". وهذا أمر إيجابي وسلبي في نفس الوقت : إيجابيّ لأنه يبرز الطابع المجتمعيّ والشبابيّ لحركات التغيير العربية الجديدة. سلبيّ لأنه يفتح مآل هذه الحركات...
|
| | عادة ما نقتبس مَن سبقنا من مثقفين، النقديين منهم على وجه الخصوص، لتدعيم مواقفنا من السلطة ـ أي سلطة ـ تمارس القوة أو الحكم وتمتلك السطوة ضمن الحقول السياسية الاجتماعية التي نتواجد فيها. والنقدية، وفق مدرسة فرانكفورت، سلوك سياسي ـ أخلاقي وممارسة فعلية دائمة تحاول صدع مركز القوة وإن تأسس على العقل الممتد من اليسار بصيغه الماركسية...
|
| | كيف يمكن للثورة أن تفضي إلى تحقيق أهدافها؟ كيف يمكن لشعب أعزل، يُواجه بمعظم أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، أن ينتصر على نظام يملك كل شيء باستثناء الشرعية وحسن الأخلاق ورضا من يحكمه؟ كيف يمكن لثورة أن تنجح رغم تآمر الساسة الحكام وأدوات قمعهم الهائلة والذين لا يرون فيها، مع ذلك، إلا مؤامرة؟ وفي الحقيقة هي بالفعل مؤامرة من الشعب ضد الحاكم المستبد...
|
| | تجتاح المنطقة موجة من الاحتجاجات الشعبية المتلاحقة فى عدد من الجمهوريات العربية، وأصبح يوم الجمعة نوعا من سباق الماراثون بين الجماهير العربية فيمن سينجح أولا فى إسقاط نظام دولته. واختلفت المصطلحات التى تطلقها وسائل الإعلام على تلك التظاهرات الاحتجاجية، فالبعض وصفها بالثورة، وآخرون يصفونها بالانتفاضات والاحتجاجات أو الهبّات الشعبية!...
|
| | شهور أربعة مضت من عمر انتفاضة الشعب السوري والنظام ما يزال مصرّاً على تجاهل الواقع منتهجاً سياسة التصعيد المستمرّ لللاّ حل الأمني، والتحريض الطائفي على الأرض كما جرى مؤخّراً في حمص، والترويج في إعلامه لمزاعم الإصلاح والحوار، و"الاحتفالات" المؤيّدة، وصولاً إلى تكريس عبادة الفرد! في المقابل نجد أنّه على الرغم من...
|
| | إن المتتبع لدقائق الأمور والتفاصيل الصغيرة في الثورات العربية ومنها سورية تحديدا، سيلحظ بروز تيار واسع الطيف يعمل على رفض أي رأي مخالف أو مساءلة أو نقد لأخطاء الانتفاضة أو التظاهرات أو حتى نكران حصول بعض الأخطاء هنا أو هناك، معتبرا أن الوقت ليس للنقد الآن بل لإزالة هذه السلطات الغاشمة، ناكرا على الآخرين حقهم في النقد والرأي،...
|
| | 1- في جنس الثورة ؟ أو الثورة ليست عملا شخصيّاتؤخذ "الهوية" في معان عدة. لكنّ التعريف المفيد واليسير هو كونها جملة من الخصائص التي من خلالها يتمّ التعرّف على شيء أو شخص ما بوصفه هو وليس غيره. ومن ثمّ فالهوية ليست شخصية بالضرورة. بل إنّ الهوية لم تُستعمل بهذا المعنى الشخصي إلاّ منذ مدة قصيرة، ربما بفضل...
|
الأحد أغسطس 28, 2011 4:20 am من طرف ماها
» عش في خطر وِشيّدْ منزلك في الربع الخالي!
الأحد أغسطس 28, 2011 4:19 am من طرف ماها
» عام الجراد...مذكرات جندي مقدسي في الحرب العظمى: نهاية "الوطن العثماني" والانقطاع عن الماضي
الأحد أغسطس 28, 2011 4:18 am من طرف ماها
» "العمل الجنسي" في المغرب والصحة العمومية
الأحد أغسطس 28, 2011 4:17 am من طرف ماها
» "العمل الجنسي في المغرب": تعريفا ووظائف
الأحد أغسطس 28, 2011 4:16 am من طرف ماها
» في الانتقال الجنسي
الأحد أغسطس 28, 2011 4:14 am من طرف ماها
» التربية الجنسية ضرورة عمومية
الأحد أغسطس 28, 2011 4:13 am من طرف ماها
» الجنس واليسار والإعلام
الأحد أغسطس 28, 2011 4:12 am من طرف ماها
» الوقاية أو الاجتهاد المغلق
الأحد أغسطس 28, 2011 4:11 am من طرف ماها