السبيــــــــل

للاطلاع على أسرار يرجى التسجيل شكرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السبيــــــــل

للاطلاع على أسرار يرجى التسجيل شكرا

السبيــــــــل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السبيــــــــل

السبيل مجلات متنوعة ثقافية ، سياسية ، علمية ..الاتقان والجودة واحترام الذوق العم ..

السبيل قلم من الالم // خرج من جحيم القمع .. يتفيأ الان بالحرية .. لامكان للمستبدين ولا للجبناء ولا للمتملقيين ولا لمثقفي اللحظة عبيد الخوف ..

المواضيع الأخيرة

» برلين: وجهان للشعر، وجهان للمعنى
أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية  Icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 4:20 am من طرف ماها

» عش في خطر وِشيّدْ منزلك في الربع الخالي!
أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية  Icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 4:19 am من طرف ماها

» عام الجراد...مذكرات جندي مقدسي في الحرب العظمى: نهاية "الوطن العثماني" والانقطاع عن الماضي
أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية  Icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 4:18 am من طرف ماها

» "العمل الجنسي" في المغرب والصحة العمومية
أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية  Icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 4:17 am من طرف ماها

» "العمل الجنسي في المغرب": تعريفا ووظائف
أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية  Icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 4:16 am من طرف ماها

» في الانتقال الجنسي
أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية  Icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 4:14 am من طرف ماها

» التربية الجنسية ضرورة عمومية
أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية  Icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 4:13 am من طرف ماها

» الجنس واليسار والإعلام
أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية  Icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 4:12 am من طرف ماها

» الوقاية أو الاجتهاد المغلق
أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية  Icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 4:11 am من طرف ماها

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

سحابة الكلمات الدلالية


    أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية

    avatar
    لمياء
    عضـــو جديــد
    عضـــو جديــد

    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 124
    وسام السبيل : 0
    تاريخ التسجيل : 25/08/2011
    25082011

    أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية  Empty أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية

    مُساهمة من طرف لمياء



    أمجد ناصر: عالم شعري فاحش في لغة أنيقة غير شرعية  Arton9628-c2a59


    نفقد ذواتنا كأشخاص و نستعيدها كأحاسيس بمقدار ما يغدو الإحساس أكثف يصبح الجسد الذي نضمه أكثر فأكثر شساعة"
    Octavio Paz

    "استعجام المتعة يصعب الحديث عنها دون التعرض إلى الفحش الذي يبتذلها(…)فهي أكثر ما يجمع بين العاشقين وما يعزلهما عن المجموعة"
    المحللة النفسية رجاء بن سلامة "العشق والكتابة"ص518






    من أين تفيض هذه اللغة القلقة الغضة؟ من أين تنبثق وهي مدفوعة بكل هذه
    الخفة، بكل هذه الحرارة؟ حتى يشبّه لنا أنها آخذة في اختراق حجاب الزمن،
    محطمة إكراهاته مداهمة موانعه، سالخة سطوح إيقاعاته الرتيبة، خارجة منه
    مباشرة على التفاصيل الصغيرة المثيرة لتفضح وتؤثّث، وتشير جهارا إلى ما لا
    يمكن أن يقال إلا عن عناء.

    من أين إذا تحصل هذه الكتابة –اللغة على عذوبتها الحارقة؟ على إيروتيكيتها
    المجهرية الفتاكة والمرحة؟ هل من تقطيع مشهديّ آسرٍ يتعالى حتى يولد كلّ
    هذه الآثار، كلّ هذه البصمات المحرّمة؟ هل من هذا الموقع إذا أم أبعد
    منه؟ (موقع متحرك، كحفل متحرك، يقاوم أكثر فأكثر مفجرا الكلام ليحوز على ما
    يتعذر دائما في مثل هذا الوضع ).

    الكتابة انطلاقا من رغبة الجسد القاسية، شيء ليست له صلة بالفكر وترسباته
    التجريدية، وهو ليس بسهل. الكتابة من هذا الصنف يمكن أن نقول
    إنها أقرب إلى الموسيقى وانفراجاتها الثرية بالالتواءات الحسية؛ عمل خاطف
    وعنيف ومع ذالك كله رقة وبساطة، تجربة قارصة ومغرية، تنتج نداوة
    وكثافة في الأسلوب حدّ أن اللانهائي نفسه ليس في
    مستوى انسيابها الجارف. تارة نجد فيها نفسا غنائيّا قويّا، مع إيحاء مكثّف،
    يعانق الجزئيات ويذيبها؛ وتارة أخرى تواتر في المعنى واستطراد في الصوت،
    يتقوى أكثر فأكثر مبطنا إيقاعه الأساسي، ماحيا كل بياض يمكن أن نفترضه فيه.


    منذ البداية والشاعر أمجد ناصر يتوسل الذوبان في حبر مثل هذه الكتابة
    (التي ننظر لها ونترقب صيرورتها في المشهد الشعري)؛ احتضانها، واختبارها
    إلى حدّ التغلغل في مسامّها، ومحايثتها بقوة. مثبتا بتلك الكلمات الحية
    اليانعة مشهدا متشظيا يتجسد داخل صور رهيفة وبليغة تلهب الحواس .


    منذ البداية يكتب كلاما فاحشا ضدّ أي طهرانية رمزية، بعيدا عن
    التضليلات، قريبا من البوح، لا يجعل الثرثرة تسود بل يلغيها ويدسّ مكانها
    تكثيفا شديدا، لمعاني منفتحة، مرتبطة ومنشدّة إلى "هذا" النكرة (وأعني
    الجسد) منه وتحته وعبره، في التحام هذا العضو المثير بهذه الرائحة اللاسعة،
    بتلك الشفة المبللة ، بذلك الاختراق الكاسح .
    .
    أمطاري جافّة
    وشفتاك بليلتان (…………………………………………………..)
    نظيف
    ومحفوف
    وماثل
    يلمع في نداه الزيتون
    مغسول بأمطار وصواعق
    له هذه الرائحة "قطع الأعشاب في الصباح" الصفحة 34

    إنه إذن يخطّ هذه الكتابة ليقترب من الملموس والحسّي بقدر ما يبتعد عن
    الزخرفة والإنشاء. يلمّ أطراف عالم خاص به، يحكمه بلمسات تتابعية مشكلة
    ومشهدية جدّا، تقوم على شهوة النظر والرؤية، تتنفس هواء الرغبة، وتتوسل كسر
    مفردات القاموس والتداول، مطوحة بها داخل هاوية شعرية لا قرار لها إلا
    اللوعة.
    إنه يريدها كتابة - قراءة لإشارات الحبّ المرئيّ الممسوس، المجرّب؛ تنغمس
    عميقا في التقاطيع والملامح والروائح والرطوبات، إلى حدّ التطرف بالصور
    ومعانيها الخالصة، وتعود لتتعالى وتسمو محايثة ما كيّفته على هواها إلى حدّ
    عصارة الألم


    "وردة الدنتيل السوداء
    في أعالي الفخذ
    حيث تنزلق الأفعى المرقطة في النداوة لتحرس الحبق" الصفحة 47

    "باللمسة
    أحرّر المثال من قالبه

    وعلى ضوء المياه الشفيفة
    أصل
    إلى أصل
    الصرخة " الصفحة 43

    فوق موج من الإيقاع الخافت، وصف من المتواليات المترابطة إيحائي، تتدفق
    الكلمات، بظلالها، وألوانها، والمسارات المضمنة فيها، متيقنة من مرحها،
    نافية ما يمكن أن يقصيها أو يلغيها رادعة اللعنة، قادرة على الإضاءة في
    العماء، ومحو الكآبة القاتلة، وشدّ عنان الجنون إلى أقصى الحدود.

    أعيننا بيضاء من الفرح
    كأننا عمي نراك بالرائحة
    ونتقراك بالأنفاس" ص56
    أرينيه ناهضا من نومه
    مغمورا بالوعود على غرته ندى
    وفي أقراطه رمان
    أريد أن أراه
    خارجا من خدره جاذبا إليه ريق الصباح" ص50
    أهذي من الحب
    وأسحب
    الهواء المتروك " ص49

    بالنسبة لي ليس هناك إلا مثل هذه الكلمات لاستمالة أشواق الجسد، والجهر
    بها في الخفاء، بعيدا عن الهستيريا التي تعرفها الآن وجوه هذه الحضارة
    المغبونة. والواضح هنا، أنها ليس إلا كلمات الشاعر أمجد ناصر، توتراته؛
    استحواذاته؛ تمرساته على الورق؛ ارتجاجه الاستيهامي؛ وثباته المتمنعة
    أحيانا بين فضاءات الرغبة، مع امتصاص جريء لأغلب الأوضاع الإباحية الآسرة
    المستفزة (لقطات قارصة، وقفات طويلة ومختصرة، نداءات طرية تعيدنا لمناخات
    الفردوس المفقود، أوصاف أنيقة وغير شرعية ).

    كيف يمكن لنا أن ننصعق بمسحة هذه المناخات المكثفة البذخة التي
    يستخرجها شاعر مثل أمجد ناصر (بصورة غير احتجاجية وبنفس غير عادي) وهو
    مقيد لضغط فيزيقي وميتافيزيقي يتجاوزه ويتجاوزنا إلى أبعد الحدود. إن لم
    أكن قد بالغت بالإشارة إلى هذا؟ هل لأنه حكم علينا "نحن القراء" في
    النهاية، بالولوج إليها، والانفتاح على مدلولاتها القابلة دوما للاختراق
    والإضافة؟

    أكثر من كل هذا، هناك تلك الاندفاعات الإيروسية القوية التي تتكاثر ولا
    تتكرر. والتي تثبت رمزيا وبرهافة، ديمومة حياة أكثر تدفقا. نفس شعري جارف،
    لا يرسم حدودا بين الفعل الإيروتيكي المحض وعتوّ الوله في شساعة تمثلاته؛
    بل جنوح حقيقي لسبر هذه التخوم المتحركة بين عوالم الجسد المشتهى والعشق.
    وممّا نجح فيه الشاعر : هنا، أعنف درجات اللذة والاهتياج الحسّي للمخيلة
    الشعرية، لا تصل إلى الفظاظة إطلاقا؛ بل تنحو إلى الحنوّ والرقة في
    تجلياتهما الشهوانية. وهذا يعني إقرارا للمتعة (بتعبير عالٍ يغني المفردة
    الشعرية ويتخمها بإيحاءات جديدة) تمضي قدر ما تريد إلى مفارقاتها الغريزية
    ضد الإلغاء الذي يرومها. ثم يتمّ إدراك جسد المرأة المبتغاة في أحاسيس
    مفتتة تزداد كثافة بمقدار تحول الأعضاء إلى صور ورؤى تتدفق أمامنا؛ هوس
    دائري داعر يبدأ بتذويب الجسد الملموس مانحا إياه هوية أخرى.
    ماذا عن نوايا هذه النصوص؟

    إنها تسرّ بفتوة يقظة، جرّبت خبايا الأنثى، ودقّقت فيها بحسّ رهيف، واضعة
    كامل ثقتها في اللغة وتفسخاتها البلاغية والرمزية، حتى يكون هذا هو قانونها
    الأوّل والوحيد لكل الباقي اللاحق بحيز الكتابة.
    إنها كذلك تعلن لعبا مدهشا، لحقائق الشهوة في تشابكاتها الأكثر تشعبا (ولا
    أسف على من لا يأخذ به). فهي تستظهر ضرورة عاجلة؛ ضرورة الكتابة بوضوح
    ثمل، مع الإيحاء والمحايثة والتغلغل. ضرورة أقوى من كل شعوذات
    الكائنات الطهرانية. البذخ الإيروتيكي يكثف ويعدد لعبة أخرى، لعبة الأزمنة.
    إنه لا يحررنا من خفقان الزمن بل يقوي أكثر فأكثر تجربتنا به إلى أقصى
    حدودها. مانحا إيانا اختراقا حقيقيا لأبعاده في اتجاه ديمومة حركة لا
    متناهية، تطمس الذات فما أبعد.
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 10:39 am